لم يعلن الرئيس مبارك أبدا التحدي لإسرائيل!
تسأل نفسك: ماذا لو أقدم الرئيس علي خطوات عالية السخونة ظاهرة الغضب حاسمة التعبير عن موقف مصري شجاع جريء ضد جرائم إسرائيل، هل ستعلن إسرائيل الحرب علي مصر؟
لا يمكن أن تأمن إسرائيل مبارك إلي هذا الحد وإلي تلك الدرجة، لدرجة أنها لا تخاف نظامه ولا تخشاه ولا تتوقع غضبه أبدا ولا تعمل حساباً لأنه لا يمكن أن يتحداها ويواجهها!
فيها إيه لو خرج الرئيس مبارك وقال كلاماً غاضباً ضد جرائم إسرائيل؟
ما الذي يمنع الرئيس أن يهاجم تل أبيب ويهجم علي نتنياهو بتصريحات صارخة صادقة حارة تعري جرائمه وتفضحه وتكشفه؟
الرئيس مبارك حريص دائما علي أن يقول كلاماً هادئًا (جدًا) وأقرب إلي الود والنصائح لإسرائيل كلما ضربت وذبحت إسرائيل الشعب الفلسطيني أو مناصريه ومؤيديه!
لا تسمع الرئيس غاضبا من إسرائيل بل تسمعه ناصحا مرشدا هاديا!
هل يتحدي الرئيس مبارك إسرائيل مرة واحدة في حكمه؟
الإجابة: لا، قاطعة.
لا يتخذ الرئيس أمام أي جريمة أو مذبحة أو مجزرة أو عدوان إسرائيلي مواقف عاجلة حاسمة حازمة، بل تقتصر إدانته علي العنف المفرط كأنه لا مانع من العنف بلا إفراط، يطالب بضبط النفس كأن الفلسطيني الذبيح يتساوي مع المجرم الإسرائيلي، كأن الرئيس مبارك طرف محايد وكأن مصر سويسرا، وبينما العالم كله ينتفض غضبا ولعنا ومواجهة لإسرائيل ومجزرتها للنشطاء فوق أسطول الحرية المتضامنين مع فلسطين والشعب الفلسطيني المحاصر (برعاية مصرية مخجلة) إذا بمصر مبارك هادئة مسالمة طيبة تمارس ردود فعل مثلجة لا هي منفعلة ولا متفاعلة وكأن ما فعلته إسرائيل شيء عادي طبيعي، وإذا أمعنت التأمل في الموقف المصري الرسمي ستجد الرئاسة ووزارة الخارجية وأمانة السياسات رأيهم أن النشطاء استفزوا إسرائيل ووضعوا أعناقهم في حنك السبع وأنهم مش قد إسرائيل وأن تركيا عايزة تعمل زعيمة وأن حماس هي المسئولة لأنها لم تقبل كف سيدها أبومازن والسلطة الفلسطينية!
أعرف أن صناع القرار في مصر يكتمون هذه الآراء عن الإعلان لكنهم يقولونها فعلا في دوائرهم وحلقاتهم الضيقة ويؤمنون بها كالعقيدة، وقد أصيب الشعب بنفس نواقص النخوة العربية لدي النخبة الحاكمة فمما لا شك فيه أن ثلاثين عاما من الدعاية السوداء وغسيل دماغ المصريين وتفتيت الوعي بالعروبة وزيادة الإيمان بالخلعان والندالة السياسية وكذلك انتشار وسيادة مفهوم الإسلام القشري المظهري الذي يقتصر علي الجلابية والحجاب والنقاب ولا يعير اهتماما ولا هماً لقيم الإسلام العظيمة من غوث اللاجئ وعون المظلوم والانتصار للحق ودعم الشقيق، مع هذا النمو السرطاني في عصر مبارك للأنانية واللامبالاة والخسة بين الناس جعل كل هذا الشعب المصري أقل نخوة في مواجهة إسرائيل وأدني وأخيب حماسا للنضال من أجل قيم الحق والخير والإنسانية.
ولم تتماس مواقف تنصل و خلعان رسمية وشعبية قدر ما تماست مع القضية الفلسطينية لهذا من العجيب المخجل أن التضامن مع غزة وشعبها المحاصر والذي تشارك مصر بمنتهي السفور في محاصرته يأتي من تركيا ومن الشعب التركي وكأن العروبة ماتت في مصر وكأن الإسلام صار إسلاما آخر لا نعرفه ولا نفهمه في مصر، إسلام وعاظ يطيلون اللحي ولا يرفعون رؤوسهم في مواجهة عدو صهيوني أو حاكم ظالم، إسلام يلبس النقاب لكنه يخلع الأمانة والشرف الديني!
وكما قلت وكتبت قبلا فإنه رغم الخلاف العميق والجذري مع الحكومة المصرية في موقفها المتخاذل والمتراخي وربما المتواطئ مع السياسة الإسرائيلية، فإننا لا تخالجنا ذرة من شك في وطنية هذا الحكم، فالحقيقة أنه حكم غير كفء ومزور لإرادة مواطنيه ولكننا لا نحن ولا غيرنا ولا النظام ولا رجاله نملك صك الوطنية كي نمنحه أو نمنعه، وكل ما يحكمنا هو الخلاف السياسي والفكري ولا دخل للوطنية أو الخيانة بما نقول أو نفعل، هذه واحدة.
أما الثانية: أن النظام المصري يتوافق ويتحالف مع السياسة الإسرائيلية كما شرحنا ونشرح تحت مظنتين ومظلتين.
المظنة الأولي: أن مصلحة مصر تقتضي من وجهة نظره البعد عن عداء إسرائيل حتي لا نستنزف قدرات البلد المادية والبشرية طبعاً، الفساد المستشري في البلد كفيل باستنزاف ومص دم ثروة البلد أكثر من أي عداء لإسرائيل، ثم إن نظام الحكم ينفرد، وحده بتحديد ما مصلحة مصر؟ فيضع لها تعريفا وتحديدا يخصه ولا يخص الشعب فنحن لم ننتخب هذا النظام بل هو يحكم بانتخابات مزورة لا يمكن معها أن يدعي أنه يمثل البلد ومن ثم حكم بلا شرعية يقرر أن هذه مصلحة مصر، بينما لم يسأل مصر ولا استطلع رأيها ولا أخذ به، ورغم أننا نعترف أنه أنهك وعي الشعب إفسادا حتي يوشك الشعب أن يقول قول الحكم نفسه لكنه رغم ذلك لا يطلب رأي الشعب ولا ينصت له ولا يهتم أصلا بمشاركته في تعريف وتحديد مفهوم مصلحة مصر فضلا عن أمنها القومي!
المظنة الثانية: أننا مش قد حرب مع إسرائيل وأن تل أبيب أقوي من أن نواجهها فوراءها أمريكا وهي مظنة تنسفها نسفاً وقائع اكتشاف أن إسرائيل أضعف من أن تكون أسداً - كما وصفها الرئيس المصري من قبل -، فالأسود لا تقتل الأطفال بالقنابل ولا تستهدف المدنيين وسيارات الإسعاف ولا تخاف من سفينة سلام ونشطاء أجانب جاءوا لكسر حصار بشكل معنوي وتسليم المحاصرين قمحا ودواء، بل إن الدولة الجبانة هي من تفعل ذلك، لكن المؤكد أننا بتنا نعرف أن الجيش الإسرائيلي وضيع أخلاقياً وضئيل علي المستوي النفسي ومتوسط الكفاءة كما أثبتت معاركه في لبنان وغزة. ومع ذلك الذي يقول إنه إذا أغضب مبارك تل أبيب فإن هذا يعني حربا، والذي يحذرنا من وقوع حرب لو وقفت مصر غاضبة حاسمة ضد جرائم إسرائيل إنما يعني من غير ما يعي أن السلام مع إسرائيل هش وتافه ومجرد إثارة غضب تل أبيب كفيل بضرب مصر!
ثم هذا يعطينا إحساسا بأن إسرائيل تستخف بنا جدا وكأنه ليس مطلوبا منا كمصر الرسمية والحكومية سوي التأييد أو الدعم لإسرائيل أو التصريحات المخففة الهادئة المهدئة فإذا خرجنا عن هذا النص فليس لنا إلا الضرب والحرب!
ثم هل نفهم من هذا كله أن مصر الرسمية تخشي إسرائيل وتخافها وترهبها!
أما المظلتان فهما مظلة أمريكية يعتقد النظام المصري أنها تحميه وتستره وتدعمه نتيجة رضا إسرائيل عنه، ثم مظلة الاعتقاد أن التيار الإسلامي هو الخطر الأوحد علي استقرار الرئيس علي مقعده وتوريث نجله أو أي من أنجال النظام الحكم، وأن اتخاذ الموقف الصلب الصلد أمام جرائم إسرائيل سوف يصب في مصلحة التيار الإسلامي مما يهز معه استقرار الحكم علي عرشه ومن ثم يتحالف مع إسرائيل وأمريكا لمواجهة إيران وحزب الله حتي يحميه حلفه من خطر التيار الإسلامي.
في الأغلب سوف تمر جريمة اعتداء إسرائيل علي أسطول الحرية دون أن تهز شعرة في النظام المصري وعلاقته الوثيقة اللصيقة بإسرائيل، وسوف يضع نظام الحزب الوطني مسئولية جريمة إسرائيل علي عاتق حركة حماس، وسوف يعتبر أن تسليم غزة لمحمود أبو مازن ومحمد دحلان هو حل كل المشاكل، فالرئيس مبارك يتحدث كأن القضية الفلسطينية كانت محلولة وإسرائيل كانت ملاكا بجناحين لولا أن استولت حماس علي غزة!
أغلب الظن أن الغرب الاستعماري المنافق والحكومات الغربية الأفاقة والرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي نصبت دعايته علي العرب والمسلمين لن يمسوا طرف إسرائيل ولن يعاقبوها علي جرائمها وأن الحكام العرب كما نعرفهم أخيب من أن يفعلوا شيئًا محترمًا وحقيقيًا.
ولا أمل في هذا الواقع الكئيب إلا الشعوب أن تنهض.
وتركيا أن تتزعم!
تسأل نفسك: ماذا لو أقدم الرئيس علي خطوات عالية السخونة ظاهرة الغضب حاسمة التعبير عن موقف مصري شجاع جريء ضد جرائم إسرائيل، هل ستعلن إسرائيل الحرب علي مصر؟
لا يمكن أن تأمن إسرائيل مبارك إلي هذا الحد وإلي تلك الدرجة، لدرجة أنها لا تخاف نظامه ولا تخشاه ولا تتوقع غضبه أبدا ولا تعمل حساباً لأنه لا يمكن أن يتحداها ويواجهها!
فيها إيه لو خرج الرئيس مبارك وقال كلاماً غاضباً ضد جرائم إسرائيل؟
ما الذي يمنع الرئيس أن يهاجم تل أبيب ويهجم علي نتنياهو بتصريحات صارخة صادقة حارة تعري جرائمه وتفضحه وتكشفه؟
الرئيس مبارك حريص دائما علي أن يقول كلاماً هادئًا (جدًا) وأقرب إلي الود والنصائح لإسرائيل كلما ضربت وذبحت إسرائيل الشعب الفلسطيني أو مناصريه ومؤيديه!
لا تسمع الرئيس غاضبا من إسرائيل بل تسمعه ناصحا مرشدا هاديا!
هل يتحدي الرئيس مبارك إسرائيل مرة واحدة في حكمه؟
الإجابة: لا، قاطعة.
لا يتخذ الرئيس أمام أي جريمة أو مذبحة أو مجزرة أو عدوان إسرائيلي مواقف عاجلة حاسمة حازمة، بل تقتصر إدانته علي العنف المفرط كأنه لا مانع من العنف بلا إفراط، يطالب بضبط النفس كأن الفلسطيني الذبيح يتساوي مع المجرم الإسرائيلي، كأن الرئيس مبارك طرف محايد وكأن مصر سويسرا، وبينما العالم كله ينتفض غضبا ولعنا ومواجهة لإسرائيل ومجزرتها للنشطاء فوق أسطول الحرية المتضامنين مع فلسطين والشعب الفلسطيني المحاصر (برعاية مصرية مخجلة) إذا بمصر مبارك هادئة مسالمة طيبة تمارس ردود فعل مثلجة لا هي منفعلة ولا متفاعلة وكأن ما فعلته إسرائيل شيء عادي طبيعي، وإذا أمعنت التأمل في الموقف المصري الرسمي ستجد الرئاسة ووزارة الخارجية وأمانة السياسات رأيهم أن النشطاء استفزوا إسرائيل ووضعوا أعناقهم في حنك السبع وأنهم مش قد إسرائيل وأن تركيا عايزة تعمل زعيمة وأن حماس هي المسئولة لأنها لم تقبل كف سيدها أبومازن والسلطة الفلسطينية!
أعرف أن صناع القرار في مصر يكتمون هذه الآراء عن الإعلان لكنهم يقولونها فعلا في دوائرهم وحلقاتهم الضيقة ويؤمنون بها كالعقيدة، وقد أصيب الشعب بنفس نواقص النخوة العربية لدي النخبة الحاكمة فمما لا شك فيه أن ثلاثين عاما من الدعاية السوداء وغسيل دماغ المصريين وتفتيت الوعي بالعروبة وزيادة الإيمان بالخلعان والندالة السياسية وكذلك انتشار وسيادة مفهوم الإسلام القشري المظهري الذي يقتصر علي الجلابية والحجاب والنقاب ولا يعير اهتماما ولا هماً لقيم الإسلام العظيمة من غوث اللاجئ وعون المظلوم والانتصار للحق ودعم الشقيق، مع هذا النمو السرطاني في عصر مبارك للأنانية واللامبالاة والخسة بين الناس جعل كل هذا الشعب المصري أقل نخوة في مواجهة إسرائيل وأدني وأخيب حماسا للنضال من أجل قيم الحق والخير والإنسانية.
ولم تتماس مواقف تنصل و خلعان رسمية وشعبية قدر ما تماست مع القضية الفلسطينية لهذا من العجيب المخجل أن التضامن مع غزة وشعبها المحاصر والذي تشارك مصر بمنتهي السفور في محاصرته يأتي من تركيا ومن الشعب التركي وكأن العروبة ماتت في مصر وكأن الإسلام صار إسلاما آخر لا نعرفه ولا نفهمه في مصر، إسلام وعاظ يطيلون اللحي ولا يرفعون رؤوسهم في مواجهة عدو صهيوني أو حاكم ظالم، إسلام يلبس النقاب لكنه يخلع الأمانة والشرف الديني!
وكما قلت وكتبت قبلا فإنه رغم الخلاف العميق والجذري مع الحكومة المصرية في موقفها المتخاذل والمتراخي وربما المتواطئ مع السياسة الإسرائيلية، فإننا لا تخالجنا ذرة من شك في وطنية هذا الحكم، فالحقيقة أنه حكم غير كفء ومزور لإرادة مواطنيه ولكننا لا نحن ولا غيرنا ولا النظام ولا رجاله نملك صك الوطنية كي نمنحه أو نمنعه، وكل ما يحكمنا هو الخلاف السياسي والفكري ولا دخل للوطنية أو الخيانة بما نقول أو نفعل، هذه واحدة.
أما الثانية: أن النظام المصري يتوافق ويتحالف مع السياسة الإسرائيلية كما شرحنا ونشرح تحت مظنتين ومظلتين.
المظنة الأولي: أن مصلحة مصر تقتضي من وجهة نظره البعد عن عداء إسرائيل حتي لا نستنزف قدرات البلد المادية والبشرية طبعاً، الفساد المستشري في البلد كفيل باستنزاف ومص دم ثروة البلد أكثر من أي عداء لإسرائيل، ثم إن نظام الحكم ينفرد، وحده بتحديد ما مصلحة مصر؟ فيضع لها تعريفا وتحديدا يخصه ولا يخص الشعب فنحن لم ننتخب هذا النظام بل هو يحكم بانتخابات مزورة لا يمكن معها أن يدعي أنه يمثل البلد ومن ثم حكم بلا شرعية يقرر أن هذه مصلحة مصر، بينما لم يسأل مصر ولا استطلع رأيها ولا أخذ به، ورغم أننا نعترف أنه أنهك وعي الشعب إفسادا حتي يوشك الشعب أن يقول قول الحكم نفسه لكنه رغم ذلك لا يطلب رأي الشعب ولا ينصت له ولا يهتم أصلا بمشاركته في تعريف وتحديد مفهوم مصلحة مصر فضلا عن أمنها القومي!
المظنة الثانية: أننا مش قد حرب مع إسرائيل وأن تل أبيب أقوي من أن نواجهها فوراءها أمريكا وهي مظنة تنسفها نسفاً وقائع اكتشاف أن إسرائيل أضعف من أن تكون أسداً - كما وصفها الرئيس المصري من قبل -، فالأسود لا تقتل الأطفال بالقنابل ولا تستهدف المدنيين وسيارات الإسعاف ولا تخاف من سفينة سلام ونشطاء أجانب جاءوا لكسر حصار بشكل معنوي وتسليم المحاصرين قمحا ودواء، بل إن الدولة الجبانة هي من تفعل ذلك، لكن المؤكد أننا بتنا نعرف أن الجيش الإسرائيلي وضيع أخلاقياً وضئيل علي المستوي النفسي ومتوسط الكفاءة كما أثبتت معاركه في لبنان وغزة. ومع ذلك الذي يقول إنه إذا أغضب مبارك تل أبيب فإن هذا يعني حربا، والذي يحذرنا من وقوع حرب لو وقفت مصر غاضبة حاسمة ضد جرائم إسرائيل إنما يعني من غير ما يعي أن السلام مع إسرائيل هش وتافه ومجرد إثارة غضب تل أبيب كفيل بضرب مصر!
ثم هذا يعطينا إحساسا بأن إسرائيل تستخف بنا جدا وكأنه ليس مطلوبا منا كمصر الرسمية والحكومية سوي التأييد أو الدعم لإسرائيل أو التصريحات المخففة الهادئة المهدئة فإذا خرجنا عن هذا النص فليس لنا إلا الضرب والحرب!
ثم هل نفهم من هذا كله أن مصر الرسمية تخشي إسرائيل وتخافها وترهبها!
أما المظلتان فهما مظلة أمريكية يعتقد النظام المصري أنها تحميه وتستره وتدعمه نتيجة رضا إسرائيل عنه، ثم مظلة الاعتقاد أن التيار الإسلامي هو الخطر الأوحد علي استقرار الرئيس علي مقعده وتوريث نجله أو أي من أنجال النظام الحكم، وأن اتخاذ الموقف الصلب الصلد أمام جرائم إسرائيل سوف يصب في مصلحة التيار الإسلامي مما يهز معه استقرار الحكم علي عرشه ومن ثم يتحالف مع إسرائيل وأمريكا لمواجهة إيران وحزب الله حتي يحميه حلفه من خطر التيار الإسلامي.
في الأغلب سوف تمر جريمة اعتداء إسرائيل علي أسطول الحرية دون أن تهز شعرة في النظام المصري وعلاقته الوثيقة اللصيقة بإسرائيل، وسوف يضع نظام الحزب الوطني مسئولية جريمة إسرائيل علي عاتق حركة حماس، وسوف يعتبر أن تسليم غزة لمحمود أبو مازن ومحمد دحلان هو حل كل المشاكل، فالرئيس مبارك يتحدث كأن القضية الفلسطينية كانت محلولة وإسرائيل كانت ملاكا بجناحين لولا أن استولت حماس علي غزة!
أغلب الظن أن الغرب الاستعماري المنافق والحكومات الغربية الأفاقة والرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي نصبت دعايته علي العرب والمسلمين لن يمسوا طرف إسرائيل ولن يعاقبوها علي جرائمها وأن الحكام العرب كما نعرفهم أخيب من أن يفعلوا شيئًا محترمًا وحقيقيًا.
ولا أمل في هذا الواقع الكئيب إلا الشعوب أن تنهض.
وتركيا أن تتزعم!